Skip to main content

"ميستهلوشي" وشوية افكار ملغبطة أخرى



أغنية ميستهلوشي من أول ما نزلت وهي تقريبًا كانت أكتر أغنية بسمعها، حبيتها جدًا لدرجة كافية خلت صحابي يسفوا مع بعض عن هوسي بيها.. كبرنا والأغنية الارتباط بيها قل، ولكن اللي كبر معانا بدل الأغنية هي شوية issues تانية الأغنية نفسها مكنتش السبب فيها، بس….. 

كبرت معانا نزعة فردية، مش بس ميستهلوشي، لا كمان أنا أقدر ا get through كل دا لوحدي.. كل دا بتشمل الخسائر اللي تكبدناها خلال مشوارنا القصير في الحياة، إحباطاتنا المتوالية والكثيرة علي سننا الصغير، كل تجريح أو تصرف حقير من شخص destructive.. الإجابة أنا هقدر أصلح كل دا لوحدي.. 

طبيعي وقتها إن عقلنا يتصرف بشكل احترازي أكتر، أكتر بكتير.. لدرجة أنه ممكن يرمينا في منطقة مظلمة مش معروفة الملامح أو يحولنا لنوع من الشخصيات ال avoidant اللي بيحلوا مشاكلهم بتجنب حدوثها تاني..



اجري يا مجدي ايفيكت

لو اتعرضت لخيانة طبيعي تبقي ردة فعلك الشك في أي علاقة بعد كدا.. لو اتعرضت للكذب فمش هتحب تتعامل مع البشر عشان كدابين.. هنا فيه مقال بيتكلم عن when no body is good enough for you.. وعرض الفكرة بإننا من خلال تجاربنا الصعبة في الحياة بنعمل list بالحاجات اللي المفروض نحرص ونخاف منها.. وبالتالي أي حد بيدخل حياتنا جديد بنختبره من خلال ال list الطويلة دي واللي هي قاسية علي أي إنسان - حتي أنت.. وبالتالي بنحس إن الشخص اللي قدامنا دا مش كفاية أو ميستاهلش أو مش كويس وإلخ..


النقطة دي valid جدًا وبتشكل جزء من attitude ميستهلوشي.. بس الجزء التاني من ميستهلوشي والأعمق نوعًا فيما يتعلق بنقطة "no body is good enough for me" هو إننا بعد ما نعمل ال list دي، بنبدأ بشكل لا إرادي ندور على حد شبهنا، أو بالأحرى نسخة تانية مننا.. بيبقي عندنا أمل كبير مش قادرين نعرفه تجاه إننا هنلاقي في هذا الكون الفسيح نسخة تانية مننا تعّيشنا الحياة اللي حبسنا نفسنا في corner مظلم فيها ومعرفناش نعيشها كما ينبغي.. ودا للاسف عمره ما يحصل.. وهنا السبب التاني لمشكلة "no body is good enoug for me" إن إحنا معندناش حياة خاصة عشان نلاقي الشخص اللي هيقبل يشاركها معانا، أفكارنا وأحلامنا وهوايتنا وثقافتنا..

اللي فات روبة واللي جاي طين

إنما غياب دا (عدم وجود حياتنا الخاصة) مع وجود ال list الطويلة بتاعتنا واللي بسببها بنحب وجودنا بدون ارتباط بسبب مخاوفنا، إلا أنه كبشر فعندنا حاجة بتشدنا ناحية كل حاجة عكس الفردية، الإنسان فعلًا كائن اجتماعي مش بيحب العزلة، ومش هيحب يفضل لوحده طول عمره مهما حاول يداري دا.. هنا بقي المشكلة بتبقي وصلت لمرحلة عميقة شوية، بتبدأ بإنك تحاول تنبش في ماضيك (stuck in reverse)، تبص لعلاقتك القديمة وقصص الحب اللي لم تكتمل والأذى اللي حصل من الطرف التاني.. بيبقي عندك الشخص القديم الوحش دا لسبب ما أحسن من حد جديد خايف يخزوقك بطريقة جديدة أنت مش حاططها في ال list.. عقلنا بيحب الروتين رغم كل شيء.. في المنطقة دي بقي بالذات لما تدرك الهباب اللي بتعمله متبقاش عارف تصلح ايه.. مبتبقاش عارف GET THROUGH ايه بالظبط.. تحارب your ego عشان مش عارف تتقبل ال rejection/moving on وإنك خرجت من حياة شخص كان عزيز عليك واللي بتضربك في منطقة أكثر عمقًا وهي ال self worth.. ولا إنك تحاول تتغلب على شعورك بالوحدة أو إنك شايف إن مفيش حد كفاية أومناسب ليك..


ولكن في الواقع كل ما يختلط عليك الأمر أكتر في الموضوع دا كل ما تزيد الظلمة اللي أنت عايش فيها وكل ما الزاوية اللي أنت حاشر نفسك فيها تتضيق أكتر وكل ما نفسك تفقد قيمتها بالنسبالك أكتر.. أوقات الموضوع بحس أنه ملوش حل، وإن لو حله هو البداية الجديدة وطوي صفحة الماضي تمامًا وإنه مش مشكلة لو تحرّص وتخاد حذرك بس مع ذلك ميفضلش ال regression هو اللي مسيطر على ال attitude بتاعك، كل دا بيبقي صعب نظرًا لموقفك.. أنت في قاع الظلمة متنساش، فالنور بعيد عنك جدًا..

Comments

Popular posts from this blog

كف الحياة المقامر

  ديمًا كنت بعتبر الحياة عبثية لا يكمل منطقها إلا الموت أو سوناتا ضوء القمر حق بتهوفن. ولكن كما يوحي عنوان المقال فأنا بقيت مقتنع تمامًا إن أفضل حل لمواجهة عبثية الحياة وفقدان الشغف اللاحق لكل أنواع الخذلان المتعاقب علينا واللي بيبقى أوقات كتيرة يصعب التعافي منه، هي المقامرة. ولكن المقامرة مع الحياة. صمت الوحدة العنيد في هدوء الليل (لا مش هو الصامد المغامر ولا حاجة) بتلاقي نفسك بتشرب أي حاجة ليها تأثير على عقلك، في أحسن الحالات، زي القهوة. وبتبص للسما اللي لو حظك حلو تكون صافية وتلقي نظرة متفحصة على النجوم متنهدًا في ليلك وحيدًا مش لاحق حتى إنك تسأل النجوم، ليه الأمور وصلت للمرحلة دي؟ مش لأنك عارف ولكن لأن دموعك بتلحق كلامك وتبادر في النزول. الدموع دي من فرط التفكير اللي بيصاحبه عجز عن العثور على حل أو على الأقل مغزى من اللي بيحصل.    هنا بتبدأ رحلة الاقتناع، بما أدركناه مسبقًا سواء بالذهن أو بالحواس، إنه بالفعل لا يوجد أي منطق أو مغزى ممكن نصبّر نفسنا بيه. مهما كان في البداية يبدو أن الحياة منطقية ولكن منطقها يتناسب عكسيًا مع مدى إدراكك لجوانب حياتك. بعضنا بيجد...

لن أعيش في جلباب أبي -- الرواية و الدراما

أول ما تسمع جملة " لن أعيش في جلباب أبي" هييجي تلقائيا في دماغك " عبغفور و فاطنة" 😂 .. ومع حبي الشديد للمسلسل اللي    من وجهة نظري ميتزهقش منه قولت أقرا الرواية واشوف هي هتبقي زي المسلسل ولا لا لن أعيش في جلباب أبي - الرواية الرواية تأليف كاتب الحب والحرية " احسان عبد القدوس" اتكتبت سنة 1982 صدرت عن مكتبة غريب .. تناولت بشكل سطحي جدا حياة المليونير العصامي البخيل " عبد الغفور البرعي" . أولا: الرواية فيها كم غلطات رهيبة في الاسماء مره تلاقي ابن عبد الغفور الكبير اسمه عبد الستار والمرة التانية تلاقيه عبد السلام (وهو اساسا شخصية لا وجود لها ولا تأثير في الرواية ).. (أمينة) البنت الامريكية اللي اسلمت مرة تلاقيها اسمها روزماري ومرة روزالين ..  ثانياً: حياة عبد الوهاب البرعي واللي كان طول الوقت الكاتب بيحاول يوصل للقارئ اد ايه انه غريب شاب يكون في سنه وملهوش اي علاقات نسائية وكأن الطبيعي في مصر العلاقات الكتير قبل الجواز.. ثالثاً: حياة نظيرة البرعي واللي المفروض كل يوم بتروح تقعد مع حسين في بيته وتروح من عنده متأخر ...

عن العلم السلفي ونقد الدحيح

منذ فترة طويلة تتجاوز سنوات ونحن نعاني من التحريف، الاقتباس المشوه، والانتقاء في كل الجوانب العلمية. نعم هي تحديدًا كلمة الانتقاء، من منا لم يسمعها سابقًا؟ عليك أن تنتقي مصادرك المعرفية، العلمية، الثقافية...... إلخ. أعتقد أنه مع الاختلاف الشديد بين المراحل العمرية إلا أنه على الأقل جيل الثلاثينات والأجيال التالية له جميعهم يسمعون هذه الترهات. بالرغم من كوننا في عام 2019 إلا أننا نجد من يملي علينا هذه الترهات الآن. فها هو إياد قنيبي يخرج علينا عبر صفحاته على شبكات التواصل الاجتماعي ليقول لنا لا تشاهدوا الدحيح – وهذا الاسم شهره لأحمد الغندور الذي يقدم محتوى علمي ترفيهي – هذا الملحد المروج للإلحاد. عليكم أن تسمعوا صوت الحق، وهو صوتي أنا، صوت الدين، وهو صوتي أنا. في بداية الأمر لم أكن أود أن أشاهد هذه الفيديوهات – والتي بالمناسبة ليست المرة الأولى التي نجد فيها أحد ما يبحث وراء خلفية الدحيح الدينية سواء كان متدين أم لا ديني – ولكني لم أهتم بهذه الفيديوهات إلا حينما وجدت عدد كبير من أصدقائي يتشاركونه على شبكات التواصل. حسنًا بدأت المشاهدة، يظهر أمامي رجل يعتلي وجهه ابتسامه غر...