كُنت قد شاهدت فيلمًا أمريكياً مُنذ فترة ليست بطويلة البطلة به فاقدة للذاكرة. يأتي النهار عليها وزوجها كل يوم، فتفنجل عينيها غير مدركة من هي ولا أين تكون. ثم لا يلبث زوجها أنْ يستيقظ، حتىٰ يُهدئها ويُحاول أن يقنعها أن هذه هيٰ حياتها وأنهما زوجان منذ فترة طويلة عارضًا لها ألبوم الصور الخاص بهما. وتتوالي النهارات عليها وزوجها كل يوم بهذه الطريقة، إلىٰ أن يظهر شخصًا ما بحياتها ليثبت لها بوسيلة ما أن تلك الحياة التي تحياها ليست لها، وذلك الشخص الذي يدّعي أنه زوجها هو المسئول عن فقدان ذاكراتها وما وصلت إليه، وأن هناك ابنًا وزوجًا في مكان آخر وحياة أخرىٰ هي حياتها الحقيقية، وعليها أن تبذل الجهد حتىٰ تخرج من الحياة التي وضعها شخصًا غريبًا رغمًا عنها به تحت مُسمىٰ الحب والزواج. وعلىٰ الرغم من أن الفيلم يحكي قصة عادية لامرأة ما، إلّا أنني وفي إحدى المشاهد أستوقفت أمام الطريقة التي صنع بها المخرج القصة، ولا أدري حقيقةً إن كان هو يقصد ذلك أم لا لكنّ الصورة التي ظهرت بها الأيام تجري بعضها وراء بعضًا الواحدة تلو الأخرىٰ لتكوّن سنينًا مضت، وتوحي بأخرىٰ بإستطاعتها أن تمضي سريعًا. ومن جه...
موضوعات مهمة للغاية أكتر ما أنت متخيل. فنحاول نستوعبها مع بعض.