ممكن نختلف كتير عن المعنى الفعلي لكلمة "علوقية" ولكن عمرنا ما هنختلف عن الشعور بالسعادة المرتبط بيها. أيوة فعًلا شعور بالسعادة. ممكن نستحضر موقف معين مرينا كلنا بيه، ونشوف أغلبنا بيتصرف ازاي:
أنت: أنا النهاردة عندي مذاكرة كتير/ شغل خطير ولازم يخلص، فيه كويز بكرا والدكتور هياخد بيها ال attendance.
أنت برضو لنفسك: صحابي حاجزين لعب كورة وعايز أخرج معاهم.
أنت: صحابي بعد اللعب هيروحوا رحلة لمعمل سيرن (CERN) وهتبقى خروجة جميلة وهنشرب قصب سويسري.
نفسك: يسطي احنا هنفتح نتفلكس ونتفرج على مسلسل حمادة عزو، دا لسه نازل وبيقولوا حلو.
بنعمل ايه أول ما بنسمع الجملة دي في الظروف طالعة من جوانا؟ بالظبط، بنقعد على السرير ونشغل مسلسل، فيلم، أو حتى فيديوهات القطط اللي على اليوتيوب (وبصراحة هي ممتعة 😂). الغريب فعلًا إننا بمجرد ما ناخد القرار دا (قرار العلوقية) بنبقى خلاص أيقنا إننا مش فارق معانا حاجة. وبالتالي تلقائيًا بنعوض شعور تأنيب الضمير بالشعور بالسعادة. بمعنى إننا ممكن نشوف إن النوم على السرير ومشاهدة فيديوهات القطط أفضل من حتى علوقية من نوع تاني زي لعب الكورة أو الخروج مع أصحابك.
هي العلوقية حاجة وحشة؟
عادة زي ما قولت في البداية ممكن نختلف حول تعريف معين للعلوقية، ولكن بنتفق على الشعور السعيد اللي بنحس بيه لما بنتعولق، لما بنقتل ضميرنا. ولكن في الواقع الخلاف على تعريف العلوقية ظهر تاني الفترة دي بخصوص الرجل المعلقة، وهل معلقة دي يعني علق؟ وهل علق دي يعني حاجة كويسة ولا حاجة وحشة. بل وصل الكفر ببعض الناس إنه يكتبها ع*ق، فاكرينها إهانة أو شتيمة.
ولكن باختصار لو حبينا نحط تعريف للعلوقية مش هنلاقي أفضل من المثال اللي ورد في أعرق وأكبر قواميس اللغة: "مستر بيقول لازم نعمل عيد نحتفل فيه بالعلوقية، فرد طالب علق قاله ونأجل الاحتفال لتاني يوم". اعتقد دا باختصار معنى كلمة علوقية. إنك تكون رايق كدا وهادي وعايش في سلام داخلي وخارجي بعيدًا عن الاحتكاك بأي حد أو حاجة تخرجك برا حالة السلام دي. وبالتالي نقدر نقول العلوقية حاجة وحشة ليه؟ بصراحة دا عين العقل.
مشاهير علوق، احذوا حذوهم!
أنا بصراحة بستغرب من الناس اللي بتقولك أنا مش عايز/ة أبقي علق/ة!!! بجد؟ بترفسوا النعمة؟ يعني أنتم تعرفوا إن كل العظماء كانوا علوق؟ كريم بنزيما، وليد أزارو، دكتور الاستاتيكا. كل دول علوق، أنتم جايين تخلفوا شرع ربنا؟!! يعني أنت عايز تنظم وقتك، وتوزع المهام اللي عندك بحيث مفيش حاجة تتراكم عليك؟ عايز تحس إن وقتك ملكك وبتخلص شغلك أو مذكرتك أول بأول وبتحسش إن فيه جبل واجبات فوق كتفك؟
أهو دا الكفر بعينه. مش عايز تحس إن فيه جبل واجبات فوق كتفك فتقوم متهربش لنتفلكس أو اليوتيوب؟ هو في الواقع دا حاجة حلوة وتخلصك من العلوقية، لأن العلوقية بتيجي من كثرة المهام المفروضة عليك. ولكن ليه تتخلص من العلوقية، هي آذتك في حاجة، ولا زعلتك؟ طبعًا لا.
(ملحوظة: أنا حاولت استخدم حاجة ليها علاقة بالشمسية في المقال، وللأسف ملقتش حاجة ليها علاقة، ودا لأني علق، حطيت العنوان قبل المقال)
Comments
Post a Comment