الشيخ مصطفى إسماعيل في ختام صيام يوم رمضاني، واقفًا أمام الراديو في وسط غرفة المعيشة بينما يستعد جميع أفراد الأسرة للإفطار، مستمعًا "لقرآن المغرب" تحديدًا حينما بدأ القارئ في تلاوة أجزاء من سورة آل عمران " فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ". حينها وجدت لحظة صمت تلاها انفجار من الإعجاب. في الواقع كانت لحظة تمتلئ بمشاعر عدة، فقد امتلأت عيني أمي بالدموع، وانضم جدي للمستمعين والحاضرين لتلاوة القارئ قائلًا "الله" بفرط من النشوة والإجلال في ذات الوقت. بينما لم يبهرني وقتها سوى ردات الفعل تلك، وكذلك الحاضرين أمام القارئ وهم ينفعلون في ختام كل آية. غير مدرك سبب ذلك الانفعال، وكذلك انفعال جدي وخشوع أمي. أوليس هذان ضدين؟ فبادرت بسؤال جدي عن اسم القارئ وقد كان الشيخ أبو العنين شعيشع، وفي الفترة الضيقة قبل ال...
موضوعات مهمة للغاية أكتر ما أنت متخيل. فنحاول نستوعبها مع بعض.